الجولات السابقة لم تبدد الشكوك الغربية إزاء نووي إيران (رويترز-أرشيف)
تبدأ في طهران غدا الاثنين جولة جديدة من المفاوضات بين إيران ووفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الملف النووي.
وأوضح ممثل الجمهورية الإسلامية لدى وكالة الطاقة الدولية علي أصغر سلطانية أن الوفد الذي يترأسه مسؤول دائرة الضمانات في الوكالة هرمان ناكارتس سيجري محادثات مع الخبراء الإيرانيين، مشيرا إلى أن الجولة الجديدة ستستمر ثلاثة أيام.
كان الجانبان قد أجريا جولتين من المفاوضات في أبريل/نيسان الماضي بشأن دراسات تؤكد وجود برنامج نووي عسكري, الأمر الذي نفته طهران واعتبرته "ادعاءات لا أساس لها".
وفي نهاية الجولة الماضية قال سلطانية إن الموضوع لا يعدو كونه "استفسارات وجوانب غامضة" بشأن مواضيع أبدت طهران استعدادها لتوضيحها.
تغطية خاصة
يشار في هذا الصدد إلى أن مجلس الأمن تبنى ثلاثة قرارات فرض بموجبها عقوبات على طهران لإرغامها على تعليق تخصيب اليورانيوم والتعاون بشكل تام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومن المقرر أن يسلم مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي تقريرا بشأن هذا الملف إلى مجلس الأمن الدولي مطلع يونيو/حزيران المقبل حيث تواجه طهران خطر تعرضها لمزيد من العقوبات.
استمرار التحدي
في غضون ذلك أعلنت إيران مجددا أنها لن تفكر باقتراحات خلال محادثات مع الغرب تتضمن وقف تخصيب اليورانيوم. ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني تخصيب اليورانيوم بأنه حق غير قابل للنزاع.
كما قال للصحفيين إنه من غير المقبول الاستمرار وفقا لما أسماها مفاهيم الماضي الخاطئة.
كانت الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا قد وافقت على استئناف محاولات إعادة إيران لمائدة المفاوضات, وعرضت في هذا الصدد تقديم "حوافز" اقتصادية.